السبت، 23 مارس 2013

اهمية تعديل السلوك

تعديل السلوك

يشمل برنامج تعديل السلوك على 3 عناصر رئيسية مترابطة و هي:
  • الاحداث التي تسبق السلوك

  • السلوك

  • نتائج السلوك

الأحداث التي تسبق السلوك

إن الأحداث التي تسبق السلوك تلعب دورا رئيسيا في تشكيل السلوك و تحديد معالمه سواء كان سلوكا إيجابيا أم سلوكاً سلبيا، وذلك وفقا لقاعدة “أن المقدمات السلبية تؤدي إلى نتائج الإيجابية”
فإذا أردنا تغيير سلوك معين فإن علينا أن نغير أو نعيد ترتيب الأحداث التي تسبق هذا السلوك، أي المقدمات أو التعليمات .
و تعتمد الطريقة التي يستجيب فيها الطفل للتعليمات أو المقدمات على ثلاثة جوانب رئيسية هي:
القواعد:
يقصد بالقواعد مجموع اللوائح و القوانين التي تحكم سلوك الطفل و أداءه في المدرسة أو في البيت، و قد يعتقد المدرسون و أولياء الأمور أن لديهم القواعد الكافية لهذا الغرض، إلا أن معظمها غير مكتوب أو غير واضح خاصة بالنسبة لأطفال افتا ، و الذين هم بحاجة إلى التذكير المتكرر بهذه القواعد مع كتابتها و توضيح معانيها .فاللعب له قواعد ، و الأداء في المدرسة له قواعد، وأنه إذا لم تحترم هذه القواعد يكون من الصعب التفاعل أو التعامل الإيجابي مع الموقف، و لهذا فإن الأسلوب أو الطريقة التي توضع بها هذه القواعد لها تأثير كبير على الكيفية التي يستجيب بها الطفل للقواعد، فإن لم تكن هذه القواعد واضحة و مفهومة للطفل فإنه قد لا يستجيب للموقف بطريقة ملائمة ، فمثلا عندما يرى المعلم أن الطفل يتكلم في غير دوره في الصف فيقول له أنت تعرف القواعد- لا تتكلم في غير دورك . و فيما يلي أمثلة لبعض المواقف الصفية التي يجب أن توضع لها قواعد مكتوبة ، و توضح معانيها لأطفال افتا:
“انتظر حتى يأتي دورك في الحديث ” “لا تعتمد على الآخرين عند الغضب ” “التزم الهدوء أثناء قيام المعلم بالشرح”
بالنسبة للأطفال الصغار الذين يصعب عليهم القراءة أو فهم القواعد المكتوبة ، فيجب أن توضح لهم بالصور و الرسومات.
التوقعات:
يجب أن يوضح للطفل و يحدد له ما يتوقع منه من سلوك في مواقف معينة ، و تختلف هذه التوقعات باختلاف عمر الطفل و قدرته على الفهم ما يقال له و الاحتفاظ به. و هذه أمثلة لبعض التوقعات الواضحة:
مثلاً يقول المعلم للطالب ، سأبدأ بشرح الدرس و أتوقع منك:
ألا تتكلم مع زميلك أثناء شرحي للدرس
أن ترفع يدك و تستأذن إذا أردت أن تسأل
التواصل:
يعتبر توصيل المعلومة للطفل من أهم عناصر تعديل السلوك ، فأطفال افتا لا ينتبهون بشكل كلي في أثناء إلقاء التعليمات ، لهذا فيجب التأكد من أن الطفل قد وصلته الرسالة الموجهة إلية، و للتأكد من ذلك يجب مراعاة ما يلي:
  • · التأكد من أن الطفل ينظر إليك أثناء تلقيه للتعليمات ، وأن يكون مواجها لك ، و أن تلتقي عيناه بعينك و قد تحتاج بعض الأحيان إلى أن تقبض على كتفي الطفل كي تضمن تركيزه و انتباهه أثناء إلقاء الكلمات .
  • · تكلم بصوت واضح و طبيعي ، فلا يجب أن تصرخ أو تتكلم بنبرة حادة، فأطفال افتا شديد الحساسية .
  • · أن تكون التعليمات مباشرة و تركز حول ما تريد من الطفل أن يفعله
  • · تأكد من أن الطفل قد فهم ما ألقي عليه ، بأن تتطلب منه إعادة ما سمعه ، فإن لم يتمكن من إعادته فعليك بتكرار التعليمات مرة أخرى، و هكذا إلى أن يتمكن الطفل من إعادة التعليمات التي سمعها بشكل جيد ، ثم يعزز على ذلك ، ثم تقول له ” الآن عليك إعادة تنفيذ هذه التعليمات”

السلوك

هو كل مصدر عن الطفل من قول أو فعل ، و هو شيء ممكن ملاحظته و حسابه و تغييره ، و السلوك إما أن يكون مرغوب فيه و إما أن يكون غير مرغوب فيه , فبالتالي نعمل على إضافة أو تعديله أو إزالته.

نتائج السلوك

هي الأحداث التي تتبع السلوك ، وهي إما أن تكون توابع أو نتائج إيجابية تتمثل في المكافآت التي تعمل على تدعيم السلوك المرغوب فيه و الاحتفاظ به، وإما أن تكون توابع سلبية تتمثل في العقاب الذي يؤدي إلى إضعاف السلوك بأي حال من الأحوال دون مكافئة أو عقاب، لأن غياب المكافئة سوف يضعف من احتمال ظهور السلوك الملائم مرة أخرى، و إن غياب العقاب سوف يساعد على تدعيم السلوك غير المرغوب و استمرار ظهوره
اعتبارات أساسية لتعديل السلوك:
  • الفورية: أي محاسبة الفورية للسلوك الغير مرغوب فيه في الحال وليس لاحقا.
  • التكرارية: أي يلفت نظر الطفل في كل مرة يقوم فيها الطفل بسلوك غير ملائم.
  • الحماس: أن يكون لدى الشخص الرغبة في توجية الطفل.
  • الاتصال العيني: يجب على المعلم التأكد من أن الطفل ينظر إليه في أثناء تلقيه للإرشادات أو التعليمات ، وأن يكون مواجها له ،و أن تلتقي عيناه بعيني الطفل.
  • وصف التوقعات: بأن يوضح المعلم للطفل و يحدد له ما الذي يتوقع منه من سلوك في مواقف معينة ، وتختلف هذه التوقعات باختلاف عمر الطفل و قدرته على فهم ما يقال له و الاحتفاظ به . مثلا : أن يقول المدرس للطلاب سأبدأ بشرح الدرس و أثناء الشرح أتوقع من كل طالب أن لا يتكلم بدون استئذان ، و أن يتكلم في دوره ، و أن لا يقاطعني أثناء الشرح.
  • التوافق: بأن يتم الاتفاق بين المعلم و الطالب على النتائج التي ستحدث في حالة ظهور سلوك غير مقبول ، فالطالب سيكون أكثر التزاما بالتصرف على نحو مقبول لأنه قد أدرك أن بانتظاره نتائج لا يرغب فيها، و بالمقابل يتصرف على نحو مقبول لأنه أدرك النتائج المرغوبة لديه و التي تنتظره.
  • السببية: في حالة عدم التزام الطفل بما اتفق عليه المدرس تكون النتيجة بالطبع هي العقاب. ولكن قبل الشروع في المعاقبة الطفل يشرح له المدرس سبب العقاب و هو عدم التزام الطفل ببنود الاتفاق.
إن العلاج السلوكي يركز على أمرين مهمين هما:
  • التدريب الوالدين على تعديل السلوك.
  • تزويد الطفل بمهارات فقدها بسبب الاضطراب ،وذلك بتدريبه على السيطرة على أعراض الاضطراب و تخفيف حدتها.
من فوائد العلاج السلوكي ما يلي
  • يعمل على تدريب الطفل( أو أي شخص مصاب بالاضطراب) على المهارات اللازمة للتعامل بنجاح مع المواقف المختلفة في البيت و المدرسة و البيئة المحيطة.
  • يؤدي إلى زيادة قدرة الشخص على التفاعل و التقبل الاجتماعي.
  • يساعد على تطوير مفهوم الذات لدى الشخص و زيادة ثقته بنفسه.
  • يساعد الشخص على التغلب على المظاهر و المشكلات المصاحبة للاضطراب بضبط النفس, و التحكم في استجاباته و زيادة دافعه و إصراره على إنجاز العمل ، و زيادة التركيز في أثناء الأداء، بما يكفل له النجاح أكاديميا و اجتماعيا و مهنيا.

نصائح هامة يجب إتباعها عند تعديل سلوك الأطفال:


  • يجب تعزيز السلوك المناسب ، فالسلوك المناسب يستمر طالما نتج عنه فائدة.
  • التركيز على الوقاية من السلوك الغير مرغوب فيه (أو المراد تعديله) بدلا من الاستجابة له بعد حدوثه.
  • يجب خفض السلوك غير مرغوب فيه لمستوى أقل .
  • يجب تشجيع حدوث السلوك البديل للسلوك الغير مناسب .
  • احرص على استخدام برامج سلوكية متعددة.
  • يجب الثبات و الاستمرارية عند تنفيذ برنامج تعديل السلوك ، فالسلوك الغير مرغوب فيه قد يزداد سوءا قبل أن يتحسن.
  • التحقق من برامج فعالية السلوك.
  • ينبغي تغير برنامج تعديل السلوك بعد 3-4 أسابيع في حالة عدم فاعلية هذا البرنامج.
  • عدم التضجر أو اليأس من البداية ،فتعديل السلوك يحتاج إلى الصبر و الثبات و سعة الصدر خاصة في الأيام الأولى لتنفيذ العلاج السلوكي.
  • في بداية العلاج السلوكي قد يصبح سلوك الطفل أسوا مما هو عليه من قبل ،وهذا شيء عادي ، وقد يستمر لفترة قصيرة ، و لكن سرعان ما يبدأ السلوك بالتحسن .لذلك فإن سعة الصدر والثبات والصبر مهمة جدا في هذه الدرجة.
  • عند إتباع أي طريقة لتعديل سلوك الطفل فيجب أن تشرح للطفل جيدا ًقبل البدء بتنفيذها.
  • يجب عدم تأجيل مكافئة الطفل في حال تحقيقه لهدف معين أو تصرفه بطريقة مناسبة، لأن تأخير المكافئة قد يؤدي إلى تلاشي هذا السلوك المرغوب فيه.
  • يمكن اختيار المكافئ حسب ما تراه ملائما ًللطفل، وهذه المكافئة ممكن أن تكون بأبسط شيء و هو الاستحسان أو الربت على كتفي الطفل و ممكن أن تكون بالمال و الهدايا أو حتى الجلوس بجنب صديق يفضله